--------------------------------------------------------------------------------
السيستاني يشق عصا المسلمين بعناده وعجرفته
ان الصراعات الاسلامية الفارسية العربية على مصراعيها كما يعرف الأعم الأغلب وفي شتى المجالات ، فتارة تطفو على سطح الأحداث وتارة أخرى ت**وها بعض ملامح الغموض والتمويه فرجال الدين الفرس وعلى مر السنين كانوا وما زالوا همهم الشاغل هو طمس الحضارة العربية الاسلامية وكل وجه عربي مسلم ناصع واحتساب الدين الاسلامي الحنيف عليهم وأنهم هم حاملوه وحدهم والمبشرين به ومن مظاهر الاختلاف التي يخططون لها هي المراوغة في الفتاوى الفقهية وجعل الاختلاف حتى في أبسط المسائل ! فمرة واحدة أو مرتان كان يوم العيد واحد في بلاد المسلمين جراء هذه المماطلات والمغالطات التي يفتعلونها ، لكن الذي حصل هذا العيد هو اجماع كل الفقهاء المسلمين من شيعة وغيرهم على أن يوم العيد هو الجمعة 10/4/2010 باستثناء السيستاني الذي اعتبره اكمال عدة لشهر رمضان فكما يعرف الجميع أن مسألة تحديد يوم العيد غير خلافية وخصوصآ في مذهب أهل البيت (ع) لأن أربعين مستهلآ يحلفون بكتاب الله سبحانه وتعالى أنهم رأوه على أن يكونوا من مناطق مختلفة , وتم ذلك الأمر وجاء المستهلون الى مراجع الدين وأدوا اليمين أنهم رأوه وعلى أثر ذلك أفتوا بالعيد جميعهم ما عداه فنادوا أئمة المساجد أن يوم الجمعة عيد حسب جميع المراجع ماعدا السيستاني ! وعند تلقي الخبر أصابت الناس الحيرة والتردد بل والانقسام بين من أفطر معتبرآ اياه يوم عيد وبين من بقي صائمآ وهذا أمر قد يبدو طبيعيآ حسب اتباع الفقيه المتبع ولكن الأمر الذي يدعو للسخرية أن أغلب اتباع السيستاني أعلنوا العيد في بيوتهم فقط دون الشارع .. يعني أفطروا كاتمين أفطارهم تأسيآ بأغلب من يحيطون بهم ، وهذا انما يدل وبوضوح أنهم يتبعوه في الظاهر فقط دون الواقع !! وعند غروب الشمس من يوم الجمعة بدا الهلال واضحآ ولأكثر من ساعتين ولليلتين أي أن يوم الجمعة هو أول أيام شوال خلاف ما أفتى به السيستاني الذي ذهب الى أنه اتمام عدة لرمضان ,وهذا الأمر يعتبر شبهة موضوعية وليست حكمية يفصل فيها الفقيه ! أي أن الهلال بدا كبيرآ وواضحآ وليس من حق السيستاني ولا أي شخص غيره أن يقول خلاف الظاهر ، وبهذا الأمر الذي يعتبره الكثير بسيطآ ولا يستدعي أن يثار حوله الكلام فقد بين السيستاني جهله وعناده حتى مع أسياده الفرس الذين أعلنوا يوم العيد الجمعة !! وقد جعل نفسه ومن تبعه مصداقآ لقول النبي الكريم (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ( لعن الله أمة صامت عيدها )) وهذه النتيجة هي تمام مبتغاه .