(( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدٌه إليك إلا مادمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون )).
صفات اليهود:
اتصف اليهود بالقسوة، وتحجر القلب، واستباحة قتل الناس، واستباحة أموالهم وأعراضهم قال - تعالى -: (( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة )) البقرة/ 74 وقال - تعالى-: ((فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية ))المائدة/13، واليهود مع ذلك يتصفون بالجبن والخوف من الموت والحرص علي الحياة، أيٌّ حياة قال - تعالى-: (( ولتجدنهم أحرص الناس علي حياة )) البقرة /96، وقال - تعالى -: ((قل يأيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ولا يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين )) الجمعة 6 * 7.
ومن صفات اليهود التبجح والعناد والتطاول حتى مع الله - جل جلاله - قال - تعالى-: ((لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق )) آل عمران 181.
إنصاف القرآن:
أنصف القرآن اليهود، وصرٌّح بأنهم جميعاً ليسوا سواء، فمنهم أمة وجماعة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون، مع إيمانهم بالله - تعالى - ومسارعتهم في الخيرات (( وأولئك من الصالحين وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين )) آل عمران 114* 115.
كما تحدث عن أمانة بعض اليهود علي المال مهما كثر، وهناك فئة منهم قليلة الأمانة، كثيرة الخيانة، يستبيحون أموال الناس وخيراتها، فهم كالطفيليات تقوم بامتصاص خيرات الأرض دون حق، قال - تعالى-: (( ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدٌه إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا مادمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون علي الله الكذب وهم يعلمون )) آل عمران/ 75.
الكتب المقدسة: يعتمد اليهود علي كتابين:
التوراة وفيها حكم الله - تعالى-، كما أنهم حرٌفوا التوراة وحذفوا منها أجزاء، وأضافوا إليها ما ليس منها.
والتلمود وهو من صنع أحبارهم ورهبانهم، ومع هذا يعظمه اليهود ويجعلون له منزلة أعلى من التوراة.
والتلمود جعل من اليهود أمة فوق خلق الله جميعاً، تستعلي عليهم، وتستحل دماءهم وأموالهم وأعراضهم، وتستخدم في ذلك كلٌ وسيلة مهما تكن دناءتها، وقد ذكرت التوراة عن اليهود أنهم شعب غبي غير حكيم " جيل أعوج ملتو، متقلب لا أمانة فيهم " " إنهم أمة عديمة الرأي ولا بصيرة فيهم " سفر التثنية: 32، 33.
اليهود في التاريخ:
اليهود وراء عدد من الفتن، ومصدر كثير من البلاء: فهم يرغبون في تدمير القيم والأخلاق للأمم والشعوب، حتى يسهل عليهم قيادة هذه الأمم، وتسخير الناس لأغراضهم، واليهود أنانيون لا يعرفون إلا مصلحتهم، ولا يؤمنون إلا بأنفسهم، ولا يحكمون إلا منافعهم، أما المباديء والقيم والمثل العليا، فلا تحترم عندهم إلا إذا كانت أداة للوصول إلى غايتهم، وإلا فهي تحت الأقدام، حتى قيل في كل محنة 'فتش عن اليهود'.
التعصب اليهودي:
اليهودي يعتقد أن الرب هو رب إسرائيل، كأنه رب خصوصي لهم، والمؤمن يؤمن بأن الله رب الناس جميعاً، وهو ملكهم جميعا، وإلههم جميعاً، يشمل الخلق جميعاً برحمته وفضله ونعمه ومعونته، وآخر سورة في القرآن تقول: بسم الله الرحمن الرحيم (( قل أعوذ بربٌِ الناس، ملك الناس، إله الناس، من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، من الجنة والناس )) الناس 1* 6.
واليهود يرون أن هناك تزاوجاً وتضامناً بين الله والتوراة والشعب اليهودي والأرض، أرض إسرائيل.
1* يقول الحاخام حاييم لانداو:
إن روح شعبنا لا تستطيع التعبير عن نفسها إلا إذا عادت الحياة القومية إلي أرضنا من جديد، لأن 'القبس الإلهي' لا يؤثر في شعبنا إلا وهو في أرضه.
ب * والحاخام الصهيوني كوك يقول:
'ليست أرض إسرائيل شيئاً منفصلاً عن روح الشعب اليهودي، إنها جزء من جوهر وجودنا القومي، ومرتبطة بحياتنا ذاتها، وبكياننا الداخلي ارتباطاً عضوياً.
إن ما تعنيه أرض إسرائيل يمكن فهمه من خلال روح الرب المنتشرة في شعبنا كله، والتي تشع بتأثيرها علي كل العواطف السليمة.
ج * ويقول موشي ديان:
أساس الوجود الإسرائيلي هو: الشعب اليهودي، والكتاب المقدس، وأرض اليهود، ولذلك إذا اجتمعت التوراة، وأمة التوراة، فلابد أن تكون معها أرض التوراة.
د* وكتب مناحم بيجن كتاب الثورة وفيه يقول: 'أنا أحارب، إذن أنا موجود'
'من الدم والنار والدموع والرماد سيخرج نموذج جديد من الرجال، نموذج اليهودي المحارب أولاً وقبل كل شيء.
يجب أن نقوم بالهجوم: نهاجم القتلة، بالدم والعرق سينشأ جيل متكبر كريم قوي.
العنف:
العنف مقدّس في كتابات اليهود، والجيش عندهم مدرسة تحقق كثيراً من التوافق والتلاحم بين المهاجرين.
يقول بن جوريون:
'وإذا كان العنف هو البوتقة التي يولد من خلالها اليهودي الجديد، فهو أيضاً البوتقة التي يولد فيها المجتمع الصهيوني الجديد'، والجيش هو أكبر معهد تعليمي في أرض الميعاد، فالمهاجرون يلتحقون بهذا المعهد حال وصولهم إلى أرض إسرائيل، حيث يكتسبون الخبرات، ويتعلمون العبرية، ويطرحون عنهم قصور المنفي، ليصبحوا مواطنين إسرائيليين عاديين.
الهجمة الصهيونية الشرسة:
في صباح يوم السبت 6/4/2002 أفادت وسائل الإعلام أن شعبية شارون رئيس وزراء إسرائيل قد ارتفعت لتصل إلى 70 % في قطاعات للرأي العام، وإلى 60 % في قطاعات أخرى، وذلك إثر اجتياحه لكثير من المدن والقري الفلسطينية، وارتكاب مجازر بشرية، وعدوان وقتل، وسفك دماء، وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية، وترويع للآمنين، ومحاصرة كنيسة المهد، وسوء معاملة المبعوث الأوروبي، وعدم السماح له بمقابلة الرئيس عرفات، ورغم أن هناك موجة من الاستنكار العارم: عربياً وإسلامياً ودولياً، نجد هذه الشعبية المرتفعة لشارون.
ما السر؟
السر هو طبيعة اليهود الأنانية، وتعاليم اليهود التي تتبناها الصهيونية، الراغبة في التهام أرض فلسطين، والتهام أجزاء كثيرة من البلاد العربية، وأجزاء من تركيا، وأجزاء من العالم، إنها العنصرية البغيضة التي غذتها تعاليم التلمود، الذي يقدسه اليهود أكثر من تقديسهم للتوراة، إن اليهود طالما شكوا إلى العالم والقوى المؤثرة فيه من معاداة السامية، وهم الآن يعادون 'السامية الحقيقية' المتمثلة في شعب فلسطين العربي السامي، الذي أخرج من دياره، وشرد في الآفاق بغير حق.
أدلة إثبات:
1* الحاخام موشيه بن صهيون:
يفسر التلمود بأسلوب شعوبي متعصب، يسوغ القضاء علي الفلسطينيين، واحتلال كل فلسطين.
2 * الحاخام ابراهام أفيدان 'زامل' حاخام القيادة المركزية الإسرائيلية:
يحرض على إبادة الفلسطينيين ويقول: مصرح لكم بل من واجبكم - طبقاً للشريعة - أن تقتلوا المدنيين 'من الأغيار' 'أي غير الإسرائيليين' حتى لو كانوا من الخيرين، أو بمعنى أصح المدنيين الذين قد يبدون أنهم خيرون، ويقتبس لهم من التلمود هذه الكلمات: ينبغي عليك أن تقتل أفضل الأغيار.
أليس هذا هو الإرهاب الذي لا يقبل الآخر، بل يحرض على قتله وإبادته