تأهل المنتخب الوطني للأشبال (دون 17 سنة) إلى الدور النهائي لكأس أمم إفريقيا، بعد فوزه، أمس، بملعب الدار البيضاء في مباراة الدور نصف النهائي، أمام منتخب بوركينا فاسو بهدف لصفر من توقيع الهداف بن دحمان في الدقيقة الـ.40
لم يراهن أغلب المتتبعين على بلوغ المباراة النهائية، بمن فيهم الجزائريون وحتى الطاقم الفني، نظرا لقوة الفريق البوركينابي الذي سجل نتائج باهرة ضمن مجموعته في الدور الأول، غير أن إرادة زملاء الحارس مرزوقي وإصرارهم على الذهاب بعيدا في هذه المنافسة جعلتهم يتجاوزون عقبة هذا المنافس المخيف أداء ونتيجة، حيث عرف ''الخضر'' كيف يتحكمون في مجريات اللعب أمام دهشة المنافس الذي كان غائبا تماما في هذه المباراة، لتحين لحظة هز شباكه قبل خمس دقائق من انتهاء المرحلة الأولى، إذ وبعد لقطة هجومية قادها آيت فرقان على الجهة اليسرى، لتجد فتحته الدقيقة زميله بن دحمان في المكان المناسب، فلم يجد عناء في تحويلها إلى هدف. وكان الجميع يتوقع رد فعل قوي من المنافس، غير أن ذلك لم يحدث، خاصة بعد اعتماد البوركينابيين على الكرات الطويلة التي صدها الخط الخلفي بقيادة المدافع المحوري بكاكشي، لتبقى النتيجة على حالها إلى غاية إعلان نهاية المباراة بفوز وتأهل تاريخي لأشبال الجزائر إلى النهائي الذي سيدور يوم الخميس المقبل بملعب زرالدة. وبعد أن بلغ المنتخب الوطني هذا الدور زادت طموحات الطاقم الفني في نيل الكأس وإهدائها للجزائريين بعد سنين عجاف، حيث سيقابل مجددا المنتخب الغامبي الفائز بدوره على منتخب مالاوي في المباراة الثانية من هذا الدور، حيث سيعمل أشبال المدرب مدان على الثأر لهزيمة الدور الأول أمام نفس المنافس، والظفر بالكأس لتخليد اسم الجزائر في سجل هذه البطولات.