amir2009 4
عدد المشاركات : 1166 العمر : 33 ولاية : برج بوعريريج نقاط التمييز : 7149 تاريخ التسجيل : 31/12/2008
| موضوع: دروس فى العقيدة الثلاثاء أبريل 28, 2009 7:07 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جئتكم اليوم بدروس في العقيدة
العقيدة الصحيحة هي أصل دين الإسلام وأساس الملة ومعلوم بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة أن الأعمال والأقوال إنما تصح وتقبل إذا صدرت عن عقيدة صحيحة فإن كانت العقيدة غير صحيحة بطل ما يتفرع عنها من أعمال وأقوال كما قال تعالى : { وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } [المائدة :5] . وقال تعالى : { وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } [الزمر :65] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة .
الإسلام بمعناه العام هو إسلام الوجه لله والخلوص من الشرك وأهله، أى التوجه الكامل إلى الله، والخضوع الكامل لأوامر الله . يقول الله سبحانه وتعالى : { بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }[البقرة : 112] . ويقول : { وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً } [النساء : 125] .
وإسلام الوجه لله، بمعنى إسلام النفس كلها لله، هو الأمر الذي يطلبه الله من البشر كافة بما أنه هو خالقهم سبحانه وخالق هذا الكون كله والمتصرف فيه وحده. فهو حق الإله على الخلق، وهو كذلك مقتضى عبودية الخلق لربهم وخالقهم .
وهذا الإسلام هو الذي كان عليه آدم ونوح والنبيون من بعده إلى محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان الاعتقاد واحداً وإن اختلفت الشرائع في الأحكام الفرعية؛ وكان عليه كذلك كل من اتبع الأنبياء منذ مولد البشرية .
ويقول الله عن التوراة : { إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ } [المائدة : 44].
ويقول عن يعقوب وبنيه : { أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [البقرة : 133] .
وجاء على لسان يوسف عليه السلام : { رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ }[يوسف : 101] فالإسلام بهذا المعنى العام هو دين الأنبياء جميعاً ودين المؤمنين بالله ورسله من لدن آدم حتى يرث الله الأرض ومن عليها . ولكن الله تفضل على أمة محمد صلى الله عليه وسلم فخصها باسم ((الأمة المسلمة)) وباسم ((المسلمين))، قال تعالى : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ } [الحج : 78] .
وقد تحقق معنى الإسلام فىهذه الأمة بأكثر مما تحقق فى أى أمة من قبل حتى استحقت أن يصفها الله بقوله سبحانه : { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ } [آل عمران : 110]
معنى الإيمان: الإيمان فى اللغة هو التصديق و فى الشرع الإيمان هو التصديق و القول و العمل, فالإيمان ليس كلمة تقال باللسان أو زعم يدعى, و لكن الإيمان حقيقة ذات تكاليف, و أمانة ذات أعباء, فالإيمان ليس بالتمنى و لا بالتحلى, و لكن ما وقر فى القلب و صدقة العمل, فمن قال خيرا و عمل خيرا قبل منه, و من قال خيرا و عمل شرا رد عليه. الإيمان تصديق بالجنان, و تلفظ باللسان, و عمل بالأركان, يزداد بالطاعات و ينقص بالعصيان. أولاً: الإيمان قول باللسان: و هو نطق اللسان بالشهادتين "أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله" الدليل: *قال تعالى: { قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ} [ البقرة:136] . *قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [ فصلت: 30] . *قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى» . [ رواه البخاري ومسلم ].
ثانيا: الإيمان تصديق بالقلب: و هو التصديق و الإيقان و عدم الشك.
الدليل: *قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [ الحجرات:15] . *قال تعالى: { وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ } [ الزمر:33] . *قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أحد يشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله صدقا بالقلب الا حرمه الله على النار » .
ثالثا: الإيمان عمل الجوارح: و هي الطاعات التي تؤدى بالجوارح كالصلاة, و الزكاة, و الصوم, و الحج. الدليل: *قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } [ المؤمنون:1,2,3,4,5] *قال تعالى: { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً } [ النساء:124 ] *قال تعالى: { إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } [ الشعراء:227] *قال تعالى: { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ } [ البينة:5 ] *قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ الحج:77 ] *قال تعالى: { فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}[النساء:65]
الإيمان يزيد و ينقص: الإيمان يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصى و الزلات. الدليل: *قال تعالى: { لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ } [ الفتح:4] *قال تعالى: { وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً } [ الانفال:2]
الفرق بين الإسلام و الإيمان: أولا: الإسلام: الإسلام فى اللغة هو الإنسياق و الاذعان و الإستسلام. و الإسلام في الشريعة له حالتان: 1- إذا أطلق مفردا دون أن يقترن بلفظ الإيمان: فإنه في هذه الحالة يراد به الدين كله, أصوله و فروعه, من الاعتقادات و الأقوال و الأفعال. الدليل: *قال تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ } [ آل عمران:19] *قال تعالى: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً } [ المائدة:3 ] *قال تعالى: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ } [ آل عمران:85] *قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لما سئل عن الإسلام :« أن يسلم قلبك لله, و أن يسلم المسلمون من لسانك و يدك » .
2- إذا أطلق مقترنا بلفظ الإيمان: فيقصد بالإسلام الأقوال و الأفعال الظاهرة, و الإيمان يقصد به الأقوال و الأفعال الباطنة. الدليل: *قال تعالى: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } [ الحجرات:14 ] *فى حديث جبريل الطويل : قال: يا محمّد أخبرني عن الإسلام؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً »، قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدّقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره »، قال: صدقت .
ثانيا: الإيمان: الإيمان في اللغة هو التصديق. و الإيمان في الشريعة له حالتان: 1- إذا أطلق مفردا دون أن يقترن بلفظ الإسلام: فإنه في هذه الحالة يراد به الدين كله, أصوله و فروعه, من الاعتقادات و الأقوال و الأفعال.
الدليل: *قال تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ } [ الانفال:2,3,4]
2- إذا أطلق مقترنا بلفظ الإسلام: فيقصد بالإيمان الأقوال و الأفعال الباطنة و الإسلام يقصد به الأقوال و الأفعال الظاهرة. الدليل: *قال تعالى: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [ الحجرات:14 ] . *فى حديث جبريل الطويل : "قال: يا محمّد أخبرني عن الإسلام؟! فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً »، قال: صدقت. فعجبنا له يسأله ويصدّقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: « أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره »، قال: صدقت". *قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : « الإسلام علانية و الإيمان في القلب » و أخيرا...
· أما لو ذكرا مقترنين ببعض فيقصد بالإسلام الأقوال و الأفعال الظاهرة, و الإيمان يقصد به الأقوال و الأفعال الباطنة
وشكراااااااااا | |
|
the king 3
عدد المشاركات : 930 العمر : 36 ولاية : برج بوعريريج نقاط التمييز : 7172 تاريخ التسجيل : 30/12/2008
| موضوع: رد: دروس فى العقيدة الخميس أبريل 30, 2009 1:33 pm | |
| | |
|
naziha 2
عدد المشاركات : 565 العمر : 37 جنسيتك : الجزائر نقاط التمييز : 6807 تاريخ التسجيل : 30/12/2008
| موضوع: رد: دروس فى العقيدة الخميس أبريل 30, 2009 2:08 pm | |
| | |
|
smail-balwaz 1
عدد المشاركات : 874 العمر : 35 ولاية : برج بوعريريج نقاط التمييز : 7144 تاريخ التسجيل : 28/12/2008
| موضوع: رد: دروس فى العقيدة الخميس أبريل 30, 2009 2:28 pm | |
| | |
|
ramzi2009 ******
عدد المشاركات : 852 العمر : 30 نقاط التمييز : 6740 تاريخ التسجيل : 09/01/2009
| موضوع: رد: دروس فى العقيدة الثلاثاء مايو 05, 2009 1:54 pm | |
| | |
|
amir2009 4
عدد المشاركات : 1166 العمر : 33 ولاية : برج بوعريريج نقاط التمييز : 7149 تاريخ التسجيل : 31/12/2008
| موضوع: رد: دروس فى العقيدة الثلاثاء مايو 05, 2009 3:11 pm | |
| شكرا لكم على الردود المشجعة | |
|