ما القاسم المشترك بين النجم زاك إيفرون ساحر المراهقين والرئيس الأمريكي باراك أوباما؟ الإجابة سطرتها مجلة "التايم" الأمريكية عندما اختارتهما ضمن قائمتها السنوية خلال عام 2009؛ للمائة شخصية الأكثر تأثيرًا على الناس في العالم.
وجاء أيضا ضمن القائمة ميشيل زوجة أوباما، ووزير المالية الأمريكي تيموثى جيثنر، بالإضافة لأسماء شخصيات في مجالات أخرى، مثل الاتصالات والترفيه، والتي تؤثر في حياة ملايين البشر بطرق أخرى.
ومن هذه الأسماء بطل سلسلة أفلام "المدرسة الثانوية الموسيقية High School Musical" النجم زاك إيفرون وجاك دورسي، وبيز ستون مبتكرا شبكة الاتصالات الاجتماعية "تويتر Twitter" كمثال للتأثير الكبير للإعلام الإخباري على شبكة الإنترنت.
ويقول ريك ستينجل -رئيس تحرير مجلة التايم لوكالة فرانس برس- إن قائمتهم ليست لأكثر مائة شخصية قوية أو ذكية، وإنما للأشخاص الذين يستخدمون أفكارهم وأحلامهم وأفعالهم للتأثير على عدد كبير من الناس.
اللافت أن القائمة ضمت أيضا شخصيات أخرى مثل نصاب البورصة الأمريكية الكبير مادوف، وإمبراطور تجارة المخدرات المكسيكي جواكين جوزمان.
يذكر أن الفيلم الجديد للنجم زاك إيفرون "17 Again"، قد تصدر إيرادات السينما في أمريكا الشمالية، حيث حصد 24.1 مليون دولار في أول ثلاثة أيام من عرضه.
وتدور أحداث فيلم إيفرون حول رجل لا تسير حياته بالشكل الذي يرغبه ويأمل في أن يعود من جديد إلى المدرسة الثانوية ويغير حياته، ويستيقظ من النوم ذات يوم ليجد نفسه في سن السابعة عشرة من جديد وتهيأ له فرصة إعادة ترتيب حياته من جديد.
والفيلم من إخراج بور ستيرس وبطولة وليسلي مان وتوماس لينون وماثيو بيري وتيلر ستيلمان واليسون ميلر وستيرلينج نايت وميتشل تراتشتنبرج وآدم جريجوري وكاترينا جراهام وميلورا هاردين.
نجم يأسر المراهقين
شهرة زاك إيفرون انطلقت عام 2006 حين اختاره المخرج كيني أورتيجا من بين عشرات الشباب المتقدمين لفيلمه "مسرحية المدرسة الغنائية HIGH SCHOOL MUSICAL" ليلعب دور البطولة.
وأدى إيفرون دور مراهق يلعب كرة السلة ضمن فريق مدرسته ويبرع فيها، ولكن حياته تنقلب رأسا على عقب حين تنتقل إلى المدرسة الفتاة الرقيقة جابرييلا (فانيسا هادجنز) والتي تهوى الغناء، ويشتركان معا في مسرحية المدرسة الغنائية رغم معارضة كثيرين لاحترافهما الغناء.
وفاق نجاح الفيلم توقعات الجميع، بمن فيهم شركة ديزني المنتجة؛ حيث تحول إلى ظاهرة موسيقية حول العالم شبهها البعض بفيلم "جريس"، الذي كان أكثر الأفلام الغنائية نجاحًا خلال فترة السبعينيات.
وفي عام 2007، قدم إيفرون مع زملائه الجزء الثاني من السلسلة وقدرت قناة ديزني عدد الأشخاص الذين شاهدوا هذا الجزء في أول عرض له بـ 18.6 مليون شخص.
ثم عاد إيفرون ورفاقه خلال عام 2008 ليقدموا الجزء الثالث من السلسلة مع المخرج نفسه، وفي هذا الجزء تنتهي الأحداث بتخرج كل من تروي ومحبوبته جابرييلا والتحاقهما بجامعتين مختلفتين، مما يضعهما أمام اختبار حول الاستمرار في علاقتهما أو إنهائها.
ونال كل من إيفرون وفانيسا هادجنز من معجبيهم لقب "براد بيت وأنجلينا جولي الجديدان"، وهو لقب لا تنقصه الدقة، خاصة بعد أن أعلن الاثنان في عام 2007 أنهما مرتبطان بالفعل بعلاقة عاطفية مع بعضهما، مما جعلهما هدفًا مفضلا للمصورين والمعجبين على حدّ سواء